الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمي بعبده والرحماني وحكم رمي ما كتب بغير العربية من أسماء الله

السؤال

هل اسم: عبده، واسم: الرحماني من ألفاظ الجلالة؟ وهل ألفاظ الجلالة إن كتبت باللغة الإنجليزية يحرم إلقاؤها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن أسماء الله تعالى توقيفية, فلا تثبت إلا بدليل شرعي من الكتاب أو السنة, وتسميةُ الله تعالى بغير اسم من أسمائه من الإلحاد فيها، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 125377.

وعلى هذا؛ فإن اسم "عبده"، أو "الرحماني" ليسا من أسماء الله تعالى.

والتسمية بلفظ: "عبده" جائزة, وإن كانت خلاف الأفضل، ففي فتاوى الشيخ سليمان بن عبد الله الماجد:

س: هل يجوز اسم: (عبده)؟

ج: يجوز التسمي باسم: (عبده)، والأولى ذكر لفظ الجلالة بدون إضمار. انتهى

وفي فتاوى منوعة للشيخ عبد العزيز الراجحي جوابًا عن هذه المسألة: الجواب: إن كان مقصوده أنه يعود الضمير على الله، فلا بأس، لكن ينبغي أن يقول: عبد الله، وهذا أفضل. انتهى.

كما تجوز التسمية بالرحماني, ففي فتاوى الشيخ ابن عثيمين: أما الرحمانية التي يسمى بها بعض الأحياء، فلا بأس بها. انتهى.

ومن الواجب احترامُ اسم الله تعالى -سواء كٌتب بالعربية أم الإنجليزية, أم غيرهما-، ويحرم امتهانه بإلقائه في القمامة, أو نحو ذلك. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 100809.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني