الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كشف الفتاة وجهها في دروس التقوية

السؤال

كنت في درس تقوية يشرح فيه مدرس رجل، وكنا ثلاث بنات، وكانت الغرفة مغلقة علينا. هل فيه حرج، ونحن ثلاث بنات، ونحن في مصر أغلب الفتيات كاشفات وجوههن، وعن نفسي كاشفة وجهي؛ لأني تمنعني أمي إلى السنة القادمة، ولا استطاعة لي أن أشتري، فالمال مالها، وكيف أخرج من ورائها وأنا معها في البيت بالنقاب؟ وإذا كان درس التقوية هذا لمجرد أن يعيد المرء سماع المعلومات على ذهنه. فهل فيها حرج مع وجود رجل يدرسها؛ حيث إنها ليست من أجل الفهم الجذري، إنما أخذ معلومات إضافية ومراجعة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالراجح عندنا أنّ الخلوة المحرمة بين الرجل والمرأة تنتفي بوجود أكثر من امرأة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 9786.
وأمّا كشف الوجه فهو محل خلاف بين أهل العلم، والمفتى به عندنا وجوب ستره، وراجعي الفتوى رقم: 50794.
وعليه؛ فإن كنت تعتقدين وجوب ستر الوجه، فلا يجوز لك حضور هذه الدروس على الوجه المذكور، وأمّا إن كنت تعتقدين جواز كشف الوجه، فلا حرج عليك في حضور هذه الدروس إذا كانت الفتنة مأمونة.
وعلى أية حال فالأحوط والأسلم ترك هذه الدروس ما دام القائم بها رجلاً أجنبياً، وإذا كانت هناك حاجة إليها، فينبغي البحث عن امرأة تقوم بالتدريس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني