الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من لا تعفه زوجته وغير قادر على الزواج بأخرى

السؤال

أنا إنسان متزوج، وأجد مشقة ومجاهدة في نفسي لإيقاف نفسي عن الاستمناء من خلال مشاهدة الأفلام الإباحية؛ لأن زوجتي امرأة نشاز. كثيرا ما دعوتها للفراش؛ فتأبى في حال خصامنا لأتفه الأسباب، وكما نعلم جميعا فإن الحصول على زوجة ثانية من المستحيل بسبب المهور، والبحث عن بنت الحلال، وإن كان ذلك لا يبرر خطيئتي، ولكن ما أفعل؟
أفيدونا رحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى من مشاهدة الأفلام الإباحية، ومن الاستمناء باليد، فكل ذلك حرام، وهو في حق المتزوج أشد وأقبح، ولمعرفة بعض الأمور المعينة على التوبة من هذه المنكرات، راجع الفتوى رقم: 53400، والفتوى رقم: 7170
والواجب على زوجتك أن تجيبك إذا دعوتها للفراش، ولا يجوز لها الامتناع منه، ما لم يكن لها عذر، وإذا امتنعت بغير عذر، فهي ناشز، وقد بينا كيفية التعامل مع الناشز في الفتوى رقم: 119105
وإذا كانت زوجتك لا تعفك، وكنت غير قادر على الزواج بأخرى، فعليك بكثرة الصوم، مع حفظ السمع والبصر، والبعد عن مواطن الفتن، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، مع الاستعانة بالله عز وجل، والاعتصام به، وراجع الفتوى رقم: 23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني