السؤال
أود أن أتزوج بفتاة من خارج الدولة، وأبوها قد رفض مبدئيا. ولكني سأسافر لأتحدث معه، وأحاول مرة أخرى.
وما أردت قوله أني أصبحت أحلم بها، وكذلك خالتي حلمت بأنها أتت إلينا في بلدنا كم مرة. وأبي أيضا حلم بها.
هل هذه الأحلام تشير إلى أني يحتمل أن أتزوجها أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الرؤى المنامية التي قد تواطأت، لا يبعد أن تكون مؤشرا على أن هذه الفتاة ستكون زوجة لك، ويمكن أن لا يكون الأمر كذلك.
وعلى كل، فإن كانت هذه الفتاة مرضية الدين والخلق، فحاول إقناع أبيها بالموافقة على أمر الزواج ، فإن وافق، فذاك. وإلا فلا تتبعها نفسك، فأنت لا تدري أين الخير، فدعها وابحث عن غيرها من الصالحات، فقد ييسر الله تعالى لك من هي خير منها، قال سبحانه: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
وننبه إلى أهمية الاستشارة والاستخارة في أمر الزواج، كغيره من الأمور الأخرى المباحة، فذلك من أسباب التوفيق، وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 8757، والفتوى رقم: 19333.
والله أعلم.