الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب عدم ختم قصة لوط ويونس بما ختم به سائر القصص

السؤال

لماذا لم يقل الله تعالى في حق يونس ولوط (سلام على يونس أو سلام على لوط) كما قال ذلك في حق أنبياء قبلهما -كموسى وإبراهيم ونوح-؟ وكذلك لم يقل في حقهما: (وتركنا عليه في الآخرين) كما ذكرها في الأنبياء الآخرين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد أجاب عن ذلك العلامة الألوسي في تفسيره "روح المعاني" فقال -رحمه الله- بعد كلامه على تفسير الآيات المتعلقة بذكر نبي الله لوط، ونبي الله يونس، -صلوات الله وسلامه عليهما وعلى جميع الأنبياء والمرسلين-: ولعل عدم ختم هذه القصة والقصة التي قبلها بنحو ما ختم به سائر القصص من قوله تعالى: (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ) تفرقة بين شأن لوط ويونس عليهما السلام، وشأن أصحاب الشرائع الكبرى، وأولي العزم من المرسلين، مع الاكتفاء فيهما بالتسليم الشامل لكل الرسل المذكور في آخر السورة، ولتأخرهما في الذكر قربًا منه، والله تعالى أعلم. انتهى.

والسلام المذكور في آخر السورة هو قوله تعالى: وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني