الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغبة الفتاة عن النكاح لأجل الدراسة ليس بصواب

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما، أكملت دراستي الجامعية، وأرغب في التسجيل للدراسات العليا والعمل، ولا أريد الزواج حاليا، أشعر أنني غير مهيأة نفسيا، خصوصا أن إخوتي جميعهم متزوجون، وأكبر مني بكثير، وأرى مشاكلهم وحياتهم، وأشعر أنني أحتاج أنضج أكثر، وأهلي يضغطون علي، وأنا لا أستطيع حتى أن أقابل خاطبا، حتى لا أجرح شعوره برفضي له. فهل في ذلك خطأ أو علي ذنب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنكاح من أمور الخير الذي تترتب عليه كثير من مصالح الدنيا الآخرة، وسبق أن بينا طرفا منه في الفتوى رقم: 194929، والفتوى رقم: 340735. والنكاح قد يجب، وذاك في حق من يخشى على نفسه الفتنة، ويجب أيضا في حق من أمره به والداه طاعة لهما، كما بينا في الفتوى رقم: 340735.

ولا ينبغي ترك النكاح والرغبة عنه لمجرد الرغبة في إكمال الدراسة، فهو قد لا يمنع عنها، بل قد يعين عليها. ثم إن المرأة خاصة ربما أعرضت عنه لأجل دراستها أو غير ذلك، فيفوتها أمر النكاح حين تصبح عانسا يُعرِض عنها الخطاب، فتندم حيث لا ينفع الندم.

وأما مشاكل إخوتك مع زوجاتهم فلا تلتفتي إليها، ولا تجعليها هاجسا وخواطر يمنعك الشيطان بسببها من هذا الخير، فإن كان حالهم كذلك، فلا يلزم أن يكون حالك مع زوجك مثلهم، فعليك أن تحسني الاختيار بتحري صاحب الدين والخلق، وفوضي بعدها أمرك إلى الله عز وجل بالاستخارة، وستجدين خيرا بعدها بإذن الله، وراجعي في الاستخارة الفتوى رقم: 19333 والفتوى رقم: 123457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني