الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من طاعة الكفيل في ظلم العمال في حقوقهم

السؤال

أنا أعمل محاسبا، وطلب مني كفيلي تبصيم كل العمال على أذونات قبض، لقد نصحته لكنه لا يبالي، وقال لي على عنقي أنا. فهل علي إثم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا يجوز أن تطيع كفيلك فيما حرم الله تعالى من الكذب على العُمَّال أو ظلمهم أو غير ذلك من المحرمات، فإن فعلت فإنك آثم لإعانتك له على المنكر، وتبوء بالوعيد الشديد الوارد في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا بِبَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ، وَذِمَّةِ رَسُولِهِ .. رواه الطبراني وحسنه الألباني ، ولا يتحمل عنك الكفيل ذنبك، بل لكل واحد منكما نصيبه من الإثم، وقد قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ {المدثر:38}.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني