الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الذهاب لمعرض كتاب فيه اختلاط ورقص

السؤال

نحن في ماليزيا، وقد انعقد معرض الكتب الدولي، وفيما أظن أنه سيستمر في كل السنة. أنا كطالب علم في جامعة إسلامية، أحب أن أذهب إلى المعرض لأجل شراء الكتب (سواء أكانت كتب علوم إسلامية أو غيرها)، ولكن المعرض فيه اختلاط شديد بين الرجال والنساء، وقد رأيت رقصا فيه، شارك فيه بعض الناس من الرجال والنساء. كذلك فيه نساء لا يلبسن الخمار، ولا يسترن عوراتهن. وكذلك شأنه في بعض أغلفة الكتب.
فما حكم الذهاب إلى مثل هذه الحفلة؟ علما بأن الكتاب الذي أبحث عنه ربما لا أجده، لأن الدكاكين التي تبيع الكتب العربية الإسلامية قليلة، ويمكن أن نشتري هذا الكتاب بواسطة الإنترنت.
فما حكم هذا؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل أنه لا يجوز شهود المحافل التي بها تلك المنكرات من اختلاط محرم، وتبرج النساء، ورقصهن، إلا إن كانت هناك حاجة شديدة للحضور، مع أمن الفتنة؛ فحينئذ فقط يرخص للمرء في الحضور، بقدر ما يدفع به حاجته، وأما في غير تلك الحالة، فلا رخصة.

وراجع في هذا الفتاوى أرقام: 347887، 347899، 372526.

وعليه: فلا يجوز لك الذهاب لذلك المعرض، حيث لم تكن بك حاجة للذهاب إليه، كما هو ظاهر من قولك: ( علما بأن الكتاب الذي أبحث عنه ربما لا أجده؛ لأن الدكاكين التي تبيع الكتب العربية الإسلامية قليلة، ويمكن أن نشتري هذا الكتاب بواسطة الإنترنت.)

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني