الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على من كان يعد الفتيات بالزواج الوفاء؟

السؤال

أنا متزوج وأتكلم مع البنات في الهاتف، وأعدهنّ بالزواج من أجل المتعة فقط، وأنا الآن تائب، وقد أقلعت عن هذا الفعل، فهل أكون ظالمًا لهنّ؟ وهل يقبل الله توبتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت بالتوبة من هذا التصرف -تقبّل الله توبتك-، وهو سبحانه قد وعد التائبين بقبولها، قال سبحانه: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}، وفي الصحيحين عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو أن لابن آدم واديًا من ذهب، أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب.

ووعدك هؤلاء الفتيات بالزواج، لا يلزمك الوفاء به، فالوفاء بالوعد مستحب في قول جمهور الفقهاء، وليس بواجب، كما أوضحناه في الفتوى رقم: 17057.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني