الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سر ذكر الأنثى مع الرجل في قول الله (لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ..)

السؤال

ما الغرض البلاغي في تقديم لفظ الجلالة في آية (ولله ملك السموات والأرض) في سورة آل عمران
ماالعلاقة المعنوية بين كلمتي ذكر وأنثى في آية (لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى) في نفس السورة وما فائدة اجتماعهما معا في التعبير السابق
ما الغرض البلاغي لتقديم لفظ الجلالة في آية ولله ملك السماوات والأرض في سورة آل عمران؟ والعلاقة المعنوية بين كلمتي ذكر وأنثى في آية لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى في سورة آل عمران؟ وما فائدة اجتماعهما معا في التعبير السابق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فأما جواب السؤال الأول: فإنا لم نقف على شيء لأهل العلم بالتفسير فيه، لكن تقديم الخبر وهو هنا الجار والمجرور في قوله "ولله" على المبتدأ وهو قوله: "ملك السماوات والأرض" يفيد الاختصاص والحصر، أي اختصاص الملك الحقيقي لله وحصر عليه عز وجل. وأما جواب السؤال الثاني في قوله تعالى: فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى [آل عمران: 195]. فالمعنى أنه لا تفاوت في الإجابة وفي الثواب بين الذكر والأنثى، فهما في أصل التكليف متساويان، وفي الأجر متساويان، إذا كانا جميعا في التمسك بالطاعة على السوية، وهذا يدل كما يقول الفخر الرازي رحمه الله: إن الفضل في باب الدين بالأعمال لا بسائر صفات العالمين. اهـ وفي ذكر الأنثى مع الرجل هنا دلالة على عظم مكانة المرأة في الشريعة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني