السؤال
بارك الله فيكم، وعلى القائمين على هذا الموقع، ودمتم على خير للناس.
لي سؤال أستفتي من حضرتكم فيه: واجهتني مشكلة لم أواجهها من قبل قط: فمنذ ما يزيد عن نصف سنة، كان الجيران يسبونني بأفظع الشتائم خلال النهار والليل، ولا يخلو يوم من سب لي؛ فصبرت على ذلك الأمر في سبيل الله، فقد كانوا يسبونني بما يزيد عن 100 مرة، والله أعلم بالسبب، فأنا لم أقترف أو أصنع في حقهم سوءا قط، مع العلم أن السبَّ يكون عن بعد يزيد عن 200 متر، فلا يتبين لي من الشاتم، فلا أستيقن صنع شيء، وهم يزيدون عن 50 شخصا.
فبعد نصف سنة من ذلك الأمر، قاموا بالزيادة في الشتائم؛ فقد أصبحوا يشتمون زوجتي التي لم أتزوجها بعد؛ فاستأت زيادة، وقمت بعد ذلك بسبهم كما يسبونني، وقررت ألا أصمت لأحد، فقد عجزت عن الصبر على قولهم.
فانتهى البعض عن السباب، والآن لا يزيدون عن 20 شخصا، فهم لا يبالون إن نالوا السباب، فهم يعلمون أنهم إذا سبوني، فسأقوم بسبهم وشتمهم. ولا يبالون أن ينالوا الشتم حتى إن كان الأمر لزوجاتهم وخيانتهم، فهم لا يبالون، ولو كانوا يبالون ما شتموا الناس ليشتموهم.
أريد تبيان موقف الشرع، ورأيكم حول ما يجب على المسلم صنعه في مثل هذا الموقف؟ وما حكم الشرع من موقفي؟
وكيف يستطيع المرء أن يصمت صبرا على من يشتم زوجته بأفظع العبارات؟