الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا أمكن الزواج مع التخلص من الربا فهو أولى .

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمدالأمين ثم أما بعد: أخي وأنا شريكان في مشروعين : تجارة عامة أقوم أنا بإدارتها , ومصنع يقوم أخي بإدارته قام أخي بأخذ تسهيل مصرفي (قرض بفائدة شهرية ) قيمته 175000دينار وعندما أعلمني به وضحت له أن هذا الامر حرام وأنه علينا تسديد هذا القرض , ولكن المشكلة هي وقوع خسائر في تجارتنا ولم أعد املك إلا مبلغ 115000دينار وهي مدخرة لشراء شقة لي وباقي مصاريف حفل زواجي الذي تأخر حيث ان عمري الان 31 سنة( فهل الأولى تسديد هذا القرض أم الأولى الزواج؟ مع العلم أنني مؤخراً قمت بالخطبة ) وجزاكم الله خيراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

جزاك الله تعالى خيراً على حرصك على الخير وعلى التخلص من هذا القرض الذي يتضمن رباً ، ونسأل الله تعالى أن يبارك لك فيما آتاك ويعوضك أفضل مما خسرت في تجارتك.

ثم اعلم أن الذي يلزمكما شرعاً هو سداد رأس مال القرض دون الفوائد ، لأن القرض الذي أخذه أخوك من البنك كان عقداً فاسداً ، والأصل في العقود الفاسدة أن لرب المال فيها رأس ماله فقط لقوله تعالى: (وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ).[ البقرة: 279].
وعلى ذلك ، فإن أمكنكما التخلص من تلك الفوائد وسداد رأس المال فقط فذلك الواجب.

أما سؤالك هل الأولى تسديد هذا القرض أم الزواج ، فنقول لك: اجمع بين الأمرين ، تزوج لتعف نفسك وتحصنها من أمواج الفتن المتلاطمة ، ولا تسرف في نفقات الزواج ولا تبذر واقتصر على اللازم ، وسدد وقارب ، وحاول أن توفر كل شهر قسطاً تدفعه للبنك من دينه ، واستعن بالله تعالى فإنه خير مستعان .
والله تعالى أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني