السؤال
جزاكم الله خيرًا على كل ما تقدمونه.
أنا طالب في دولة أجنبية مسلمة، وجميع أصدقائي لديهم حبيبة، وأنا أشعر أنني محتاج إلى من يحبني، وقد أتعبني الموضوع جدًّا، وأنا يوميًّا أتعذب عندما أرى الناس مع من يحبون، فما نصيحتكم لي؟
جزاكم الله خيرًا على كل ما تقدمونه.
أنا طالب في دولة أجنبية مسلمة، وجميع أصدقائي لديهم حبيبة، وأنا أشعر أنني محتاج إلى من يحبني، وقد أتعبني الموضوع جدًّا، وأنا يوميًّا أتعذب عندما أرى الناس مع من يحبون، فما نصيحتكم لي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالعلاقات العاطفية خارج إطار الزواج، لا تجوز شرعًا، جاء الإسلام بتحريمها، كما قال تعالى: مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ {المائدة:5}، قال ابن كثير في معنى: مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ: أي: ذوي العشيقات... اهـ.
ومثل هذه العلاقات ذريعة إلى الفساد، وباب للفتنة عظيم، والمؤمن يحرص على دِينه أشد من حرصه على ماله، فيجتنب ما يفسده عليه، وقد أحسن القائل:
فالدين رأس المال فاستمسك به * فضياعه من أعظم الخسران.
ووصيتنا لك أن تبحث عن سبيل للزواج، وهو ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم الشباب حين قال: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج. ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. متفق عليه من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-.
ونرجو أن لا تكون الدراسة عائقًا لك عن الزواج. فإن تيسر لك، فالحمد لله، وإلا فابحث عن صحبة صالحة تعينك على حفظ دِينك، وعفة نفسك.
واشغل وقتك بما ينفعك في أمر دِينك، ودنياك، ودراستك.
واستشعر أهمية نشأة الشاب على الاستقامة، وأنه سيظلّه الله عز وجل في ظلّه، يوم لا ظلّ إلا ظلّه.
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 10800، 1208، 106976.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني