الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خروج المرأة بالبنطال

السؤال

ما حكم الإسلام في خروج المرأة وهي ترتدي البنطلون وإن كان جائزاً فما هي الشروط التي يجب توفرها في لباس المرأة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز للمرأة أن تلبس البنطال وتخرج به، لما فيه من التشبه بالرجال، حيث لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال كما في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، إلا إذا كان ملبوسا تحت ملابس ساترة فضفاضة لا تظهره، فهو والحالة هذه يعين على الستر . ولبس البنطال والخروج به دون القيد السابق يبين تقاطيع بدن المرأة ويسبب الافتتان بها، وهي مأمورة بستر بدنها بما لا يصف بدنها ولا يشف عن بشرتها ولا يكون ذلك إلا بالضافي غير الشفاف. وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث: (صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما، نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا). وقد أمر الله تعالى نساء المؤمنين بالتستر فقال عز من قائل: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين)[الأحزاب :59].
ولتعلم المسلمة أنه يشترط في لباس المرأة عموماً أن يكون ساتراً صفيقاً غير شفاف. وفضفاضاً غير ضيق وأن لا يكون فيه تشبه بلباس الرجال ولا بلباس البغايا أو الكافرات. ويشترط في لباسها الذي تخرج به خاصة إضافة إلى ما تقدم أن لا يكون لباس شهرة ولا زينة في نفسه، وأن لا يكون مبخراً ولا مطيباً.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني