السؤال
أنا مستأجر محطة وقود من شركة عالمية، وهذه الشركة تعطي حسما للزبائن عند الشراء، والشركة تبيع بواسطة كرت مثل بطاقة الائتمان ويوجد آلة في كل محطة في البلد. هل يمكن أن أفتح حسابا في الشركة باسم زبون وهمي، وشراء وقود وربح الحسم.
أنا مستأجر محطة وقود من شركة عالمية، وهذه الشركة تعطي حسما للزبائن عند الشراء، والشركة تبيع بواسطة كرت مثل بطاقة الائتمان ويوجد آلة في كل محطة في البلد. هل يمكن أن أفتح حسابا في الشركة باسم زبون وهمي، وشراء وقود وربح الحسم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا لم يكن في نظام الشركة وشروطها ما يمنع اشتراكك في الخدمة باسم وهمي، فلا حرج في ذلك، وأما لو كانت الشركة لا تأذن في ذلك، وأنت تتحايل على شروطها، وتتجاوز ما قررته بتلك الحيلة، فهذا محرم، وليس لك فعله؛ لما فيه من غش وخداع وأكل لمال الشركة بالباطل، وقد ورد النهي الشديد عن ذلك. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم، وفي رواية الطبراني: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار. أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن مسعود -رضي الله عنه- وصححه الألباني.
وهذا يعم كل غش، وكل خديعة، وكل مكر في أي مجال كان، وفي حق أي شخص، كما يتبين من ألفاظ الحديث. فيجتنب المرء الخداع والحيل على الناس، ويتحرى الصدق في معاملاته وغيرها؛ ليبارك الله له.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني