الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم جريان لسان الناس بقلب بعض حروف أسماء الله الحسنى

السؤال

أرى كثيرا من الناس في بلادنا يقوم بقلب بعض الحروف في أسماء الله الحسنى، مثل اسم عبد القادر، يقلبون هذه القاف إلى همزة، أو جيم مصرية، ولكن لا يقصدون التحريف، ولكنه شيء جرى على ألسنتهم.
عندما أراهم ينطقونه هل أقول لهم حرام؟ وهناك دكتور في الجامعة يذكر هذا الاسم كثيرا، ولا أستطيع أن أقول أي شيء. ماذا أفعل هل علي نصحهم؛ لأن الغالبية منهم ينطقونه هكذا بقلب القاف همزة، أو قلب الظاء زاء. واليوم كنت أقول لنفسي: حتى لو كان هذا الأمر كفرا لن أفعله، أعني نصح الناس والدكتور؛ لأنه صعب وشاق على نفسي.
فهل أكفر بقولي هذا، ونيتي أن لا أفعله حتى لو كان كفرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ناقشنا هذه المسألة، وبينا أن الأمر فيها أيسر مما تتصوره بكثير، وأن الأولى أن يلزم الناس هيئة النطق الشرعية، وإن كان تأثيمهم بهذا الإبدال غير ظاهر، وذلك كله موضح في الفتوى: 375520.

فإن أمكنك مناصحة هؤلاء الأشخاص؛ فهذا حسن، وبين لهم أن الأولى لزوم الهيئة المشروعة في التلفظ بالأسماء الحسنى بلين ورفق، وليس تركك ذلك من الكفر بسبيل.

وعليك أن تدع الوساوس، ولا تلتفت إلى شيء منها، فإن استرسالك مع الوساوس، يفضي بك إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني