الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم لا يطالَب إلا بتعلم ما يستطيعه

السؤال

أنا مجاز في رواية حفص، ولدي حزن يلازمني؛ لأني أجهل باقي القراءات، وتعلمها ليس أمرا سهلا.
فهل حفظ الأحاديث -وليكن حفظ رياض الصالحين- أولى، أو تعلم القراءات، علما بأنني لست من المميزين في مخارج الحروف، وليس لدي صوت حسن، والقراءات أراها شاقة علي إلى حد كبير.
فبماذا تنصحوني، وهل حزني هذا في محله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالعلم واسع، والإحاطة به متعذرة، والعمر قليل، فينبغي للعاقل أن يطلب منه ما يحتاجه من العلم العيني، ثم إن حصل منه حاجته فلينتقل إلى ما يراه يسيرا عليه من فروض الكفايات.

ولا شك أن علم القراءات من العلوم المهمة والمفيدة، ولكن ما دمت ترى أنه عسير عليك، ولا تملك أدواته، فلا تضيع زمنك بالحزن على ما فاتك منه، واشتغل بطلب ما تراه أيسر عليك من العلوم الأخرى؛ كالحديث والفقه والتفسير، وقد أحسن من قال:

إذا لم تستطع شيئاً فدعه * وجاوزه إلى ما تستطيع.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني