السؤال
سأذهب إلى مكة يوم الجمعة مع مجموعة من النساء، والنية الإحرام في الطائرة، والنزول إلى مكة وأداء العمرة، وسينزل الحيض ولا أتوقع أن أغتسل منه إلا يوم السبت بعد ذهابي إلى مكة. فهل يمكن أن أحرم في مكة يوم السبت للعمرة، ثم أؤدي العمرة، أم لا بد أن أذهب إلى الميقات وأحرم من هناك؟ مع العلم أني لا أستطيع الذهاب إلى الميقات وحدي، لأنه في منطقة بعيدة، ولعدم توفر وسيلة المواصلات المناسبة، ولعدم وجود محرم، لأننا مجموعة من النساء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأحرمي في الطائرة حين تمرين بالميقات، فليس من شرط الإحرام الطهارة من الحيض، ثم إذا وصلت إلى مكة فانتظري حتى تطهري وتغتسلي، ثم أدي المناسك من الطواف والسعي والتقصير، وبذلك تتم عمرتك، ولست بحاجة بحمد الله لشيء مما ذكرتِ، وانظري الفتوى: 34931، والفتوى: 182955.
وأما سفرك بغير محرم، فيجيزه الجمهور إن كانت عمرتك هي العمرة الواجبة، ويجيزه بعض العلماء ومنهم شيخ الإسلام رحمه الله؛ وإن كانت العمرة تطوعًا، لأنه يرى جواز سفر المرأة مع الرفقة الآمنة في كل سفر طاعة، ولك أن تقلدي من شئت فتعملي بقوله، وانظري الفتوى: 169801.
والله أعلم.