السؤال
ما حكم ارتداء ملابس مسّها المنيّ، والمذيّ، بسبب الاحتلام، مع العلم أنه تم غسلها، وعندما نظرت إليها، وجدت فيها أثرًا جافًّا بسيطًا؟
ما حكم ارتداء ملابس مسّها المنيّ، والمذيّ، بسبب الاحتلام، مع العلم أنه تم غسلها، وعندما نظرت إليها، وجدت فيها أثرًا جافًّا بسيطًا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن المني طاهر، على القول الراجح، وإن كان الأولى غسله؛ خروجًا من الخلاف، وانظر الفتوى: 17253.
أما المذي، فهو نجس، ولا بد من غسله، ويكون ذلك بغمر محله من الثوب بالماء، وقد بيَّنا كيفية تطهيره في الفتوى: 350692.
وبخصوص الأثر الجاف الذي لاحظتَه بعد غسل ثوبك, فلعلّه من المني، وهو طاهر، على القول الراجح، كما ذكرنا.
أما المذي, فإنه لا يبقى له أي أثر بعد الغسل، ومن ثم؛ فإن الملابس المذكورة قد طهرت بغسلها, وتجزئ الصلاة فيها, ولا حرج في ارتدائها.
وعلى افتراض أن هذا الثوب قد علقت به نجاسة, فإنه يجوز الانتفاع بلبسه خارج الصلاة، جاء في شرح الخرشي على مختصر خليل المالكي: والمعنى أن الشيء المتنجس، وهو ما كان طاهرًا في الأصل وأصابته نجاسة، كالثوب المتنجس، يجوز الانتفاع به. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني