الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع من يستعين بالجن المسلمين

السؤال

صديقتي تقول: إنها معها جنًّا مسلمًا، وأن عددهم تسعة، وهم يساعدونها في عمل الخير، فمثلًا كشفت لصديقة أخرى أن عليها جنًّا عاشقًا، وأن معه أولادًا، وهو يمنعها من الزواج، وقد بلغت ثلاثين سنة، وترفض كل من يتقدم لها، دون سبب واضح، وهذه الصديقة لا تتقاضى المال، وتقول: إنها لو أخذت المال، فسيحرقونها؛ لأنهم مسلمون، وتقول: إنها تساعد لوجه الله، وأخبرت واحدة أخرى أن عليها سحرًا، وأنها لا تستطيع إخبارها بالشخص الذي عمل لها السحر؛ حتى لا تحصل المشاكل بين الأهل، ولكنها سوف تساعدها على التخلص من هذا السحر دون مقابل، ولوجه الله، فهل هذا صحيح؟ وهل هذا لا يعد مخالفًا للشرع؟ فلو طلبت منها أن تعرف إن كان عليَّ سحر أم لا، فهل أقع في الحرام؟ وهل ينطبق عليَّ قول الرسول: "من أتى عرَّافا..."؟ وإن أخبرتني أن عليَّ سحرا، وطلبت منها مساعدتي في التخلص منه، دون أن تأخذ مني مقابلًا، فهل هذا جائز؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه المرأة إما كاذبة مخادعة، فيجب تجنبها، والحذر منها.

وإما صادقة، فيجب تجنبها كذلك؛ لأن الاستعانة بالجن، لا تجوز بحال، وإن كان مسلمًا، على الراجح عندنا، ولينظر التفصيل في الفتوى: 118845، والفتوى: 395785.

وعليه؛ فلا يجوز الاستعانة بتلك المرأة، ولا سؤالها عن شيء من المغيبات بحال.

والواجب مناصحتها، ودعوتها إلى الله تعالى؛ حتى تتوب، وتقلع عن الاستعانة بالجن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني