الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في إرضاع الأخت لطفلة لتصير محرما لأخيها

السؤال

أنا متزوجة، ولدي طفلة في عمر سنة وأربعة شهور، ولدي أخ متزوج، ولم ينجب، وظهرت أمامه طفلة يتيمة في عمر عشرة شهور، وعندما سأل الشيوخ عن إمكانية التكفل بهذه الطفلة نصحوه بأن يتم إرضاعها من أخت له ترضع؛ حتى تكون هذه الطفلة محرمة عليه، ويستطيع تربيتها في بيته، وبالطبع لجأ إليَّ لأنني أخته وأرضع، وأستطيع إرضاع هذه اليتيمة، ولكنني نفسيا غير متقبلة لهذا الأمر، وأخاف على طفلتي أن ترفض الرضاعة، أو تنتقل إليها أمراض، لو قمت بإرضاع طفلة أخرى، ولكنها فرصة أخي الوحيدة؛ لأنه لا ينجب. ماذا أفعل وهل هذا ذنب؟ لأنها فرصة لهذه الطفلة اليتيمة أن تعيش وسط أسرة تتكفل بها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجب عليك إرضاع هذه الطفلة، ولا تأثمين بالامتناع من ذلك، وليست كفالة الطفلة متوقفة على إرضاعك لها، فلا مانع من كفالة أخيك لها من غير أن ترضعيها، لكن إذا لم يكن عليك ضرر في إرضاع الطفلة، ورضي زوجك بذلك، فالأولى أن ترضعيها حتى تصير محرمًا لأخيك. وراجعي الفتوى: 139847، والفتوى: 135505.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني