الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أحس بخروج المني فمنعه ثم وجد نقطة لها رائحة على الملابس

السؤال

داعبت نفسي، ثم أحسست بخروج المني، والقذف، فمنعت نفسي من القذف، ولم أحس بخروج شيء مني، وكذلك لم أحس بانتقال المني، وإنما أحسست بالقذف ومنعته، ثم تبين لي بعدها مباشرة أن هناك نقطة لها رائحة على الملابس الداخلية، فشككت هل هي منيٌّ خرج، ولم أعلم به، أو مذي، أو شيء آخر؟ وصليت العصر بوضوء فقط، فهل أغتسل، وأعيد الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرتَ أنك تشك في الخارج المذكور هل هو منيّ, أم غيره؟ والحكم في هذه المسألة هو أنك بالخيار:

فإن شئت جعلت الخارج منيًّا، فتغتسل من الجنابة، وتعيد الصلوات التي صليتها بعد العثور على البلل المذكور وقبل الاغتسال.

وإن شئت جعلت الخارج مذيًّا، فتكون صلاتك صحيحة، إذا كنت قد غسلت ما أصابه المذي من الذكر، وبقية البدن، والثياب, ثم توضأت، وصليت بثوب طاهر، وهذا التخيير مذهب الشافعية، وهو المفتى به عندنا، كما سبق في الفتوى: 181641.

وللتعرف على صفات المذي والمنيِّ، راجع الفتوى: 56051.

وبخصوص ما أقدمتَ عليه، فهو من قبيل الاستمناء, وقد سبق لنا بيان حرمته, وما فيه من أضرار، وبيان أهم ما يعين على اجتنابه، وذلك في الفتويين: 7170, 22083.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني