الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رمي الناصح بالنفاق لا يجوز

السؤال

أود أن أسألكم: أنا طالب، وفي فصلي بنات، وأغلب الفتيان يتكلمون ويتلامسون معهن حتى أنهم يتعانقون. ودائما ما أحاول أن أرشدهم إلى الطريق المستقيم، وأحاول التفاخر أمامهم بأنني أصلي، وهم لا يصلون؛ لكي يحسوا بالغيرة، فيبدؤوا في الصلاة، لكن لم ينجح الأمر إلا مع واحد منهم، وهم الآن يدعونني بالمنافق؛ لأنهم يعتقدون أنني أصلي للتفاخر فقط.
والآن أريد أن أعرف هل يجوز لي استعمال هذا الأسلوب معهم؟ وهل يجوز لهم مناداتي بالمنافق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا يجوز لزملائك أن يرموك بالنفاق لنصيحتك إياهم بترك تلك المنكرات، بل الواجب عليهم قبول النصيحة، ثم شكرك على ما تقوم به من نصحهم وإرشادهم لما فيه نجاتهم وسعادتهم في الدارين. وانظر الفتوى: 116698 عن نعت المسلم بالنفاق.
وأما التباهي عليهم بأنك تصلي، فلا نرى أن هذا الأسلوب هو الأنفع في النصيحة، ويكفيك أن تنصحهم ببيان أهمية الصلاة في الإسلام، وخطورة تركها، وأن تُطْلِعَهُم على أقوال أهل العلم وفتاواهم في التحذير من التهاون في شأن الصلاة، وكذا في التحذير من الاختلاط، ولمس الرجل المرأة الأجنبية عنه، فهذا الأسلوب في النصيحة أنفع، وأرفق، وأدعى لقبول نصيحتك، وأبعد لك عن الوقوع في شيء من الرياء.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني