السؤال
وضعت ذات مرة قطعة ثياب نجسة في سلة الغسيل وتركتها، وبعد فترة صرت أفكر أن كل ما غُسل ووضع في هذه السلة نجس، وأن ثيابي كلها نجسة، فلا أدري ما أفعل، وما الحكم؟ مع العلم بأنني أعاني من وسواس الطهارة وبشدة. وشكرا مقدما.
وضعت ذات مرة قطعة ثياب نجسة في سلة الغسيل وتركتها، وبعد فترة صرت أفكر أن كل ما غُسل ووضع في هذه السلة نجس، وأن ثيابي كلها نجسة، فلا أدري ما أفعل، وما الحكم؟ مع العلم بأنني أعاني من وسواس الطهارة وبشدة. وشكرا مقدما.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانينه من وساوس وشكوك، وننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها فإن ذلك علاج نافع لها. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 3086.
وبخصوص ما تشعرين به من كون ثيابك كلها نجسة, وأن كلما وضع في سلة الغسيل متنجس، فهذا كله من قبيل الوسوسة, فلا تلتفتي إليها, واعتبري ثيابك طاهرة, ولا تشغلي نفسك بهذا الأمر، فوضع المتنجس في سلة الغسيل لا يلزم منه تنجيسها، وأولى تنجيس ما وضع فيها مما هو طاهر .. فالأصل في الأشياء الطهارة حتى تثبت النجاسة بيقين.
جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين: أيضًا يُعلّل بأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فإذا شُك في نجاسة طاهر فهو طاهر، أو في طهارة نجس، فهو نجس، لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان. انتهى.
قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: المشروع أن يبنى الأمر على الاستصحاب، فإن قام دليل على النجاسة نجسناه؛ وإلا فلا يستحب أن يجتنب استعماله بمجرد احتمال النجاسة. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني