السؤال
ما حكم الزوجة الأولى إن تنازلت عن ليلتها لضرتها؛ لأنها في منزل أهلها ومريضة. مع العلم أن الزوج لم يخبر زوجته الثانية إلا بعد الساعة الثانية صباحا.
هل يصبح اليوم التالي حقا للزوحة الأولى أم الثانية، مع العلم أن الزوجة الثانية لم ترض بهذا الأمر؛ لأن زوجها لم يكن عندها طول اليوم إلا في منتصف الليل؟ وهل إن تنازلت الزوجة عن يومها، يعوضها الزوج في يوم ضرتها؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن كانت له زوجتان، فتنازلت الأولى عن ليلتها للزوجة الثانية، ورضي الزوج بذلك، فلا حرج عليهما، وتكون الليلة التالية للزوجة الثانية، وليست للأولى؛ لأن الأولى أسقطت حقها، وليس على الزوج تعويضها عما أسقطته.
قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: ومتى رجعت الواهبة في ليلتها، فلها ذلك في المستقبل؛ لأنها هبة لم تقبض، وليس لها الرجوع فيما مضى؛ لأنه بمنزلة المقبوض. انتهى.
والله أعلم.