الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية قضاء صلاة فائتة غير مُعَيَّنة

السؤال

كيف يمكن قضاء صلاة فائتة غير معروفة إن كانت عصرًا، أم مغربًا، أم عشاءً. حيث إني أعلم أني في فترة أضعت صلاة أو أكثر، لكن بسبب الإهمال نسيت ما هي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال العبد، فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب وخسر، وقد ثبت الوعيد الشديد في حق تاركها، أو المتهاون بها، قال الله تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}. وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4ـ 5}.

فلا شك أن ترك الصلاة كسلا, أو الانشغال عنها بأمر ما معصية شنيعة, ومنكر عظيم, بل إن بعض أهل العلم يقول بكفر من ترك صلاة واحدة متعمدا, كما سبق تفصيله في الفتوى: 331066.

ومن ترك صلاة يجهل عينها بحيث لايدري هل هي عصر، أم مغرب, أو عشاء؟ مثلا, فيجب عليه أن يصلي الصلوات الخمس حيث يبدأ بالظهر, ويختم بالصبح. كما تقدم في الفتوى: 173779.

فإن شك الشخص هل عليه صلاة واحدة أم أكثر؟, فإنه يعمل بالأكثر, ويأتي بما شك في الإتيان به من الصلوات، وذلك لأن الصلاة متيقن تعلقها بالذمة، فلا تبرأ الذمة منها إلا بمحقق أي: بيقين، كما سبق بيانه في الفتوى: 51898.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني