الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التردد في نية قطع صيام القضاء

السؤال

نويت أن أنهض قبل الفجر؛ لأُعدّ السحور حتى أصوم القضاء، ويصوم زوجي النفل، لكني لم أستيقظ إلا على أذان الفجر، فقرّر زوجي عدم الصوم، وترددت هل أصوم أم أفطر؛ لأني أردت أن أتسحر، ولا أريد الصوم دون سحور، وأمسكت عن الشرب والأكل مخافة أن يحرم عليّ الأكل يوم القضاء، فهل يجوز الإفطار، أم يجب إتمام الصيام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن النية أمرها يسير، لا يحتاج إلى كبير عناء، فمن خطر بباله أنه صائم غدًا، في أي جزء من أجزاء الليل، فقد نوى، وانظري الفتوى: 126929.

وبناء على ما سبق؛ فإذا كنت قد نويت النهوض للسحور لأجل صوم القضاء, فقد نويت الصيام, ومن ثم؛ فمن الواجب عليك إتمام صيام هذا اليوم. وهو مجزئ عنك، إذا لم يحصل فيه ما يبطله من الأكل, والشرب, ونحوهما.

وما حصل لديك من تردد في نية قطع الصيام، لا يبطله, وإنما يبطله الجزم بقطع النية، وراجعي في ذلك الفتوى: 141223.

وبالنسبة لزوجك: فلا شيء عليه في عدم صوم النفل, بل يجوز له قطعه بعد الشروع فيه؛ لأن الصائم المتطوع أمير نفسه: إن شاء صام, وإن شاء أفطر، كما سبق في الفتوى: 28406.

مع أن أكثر أهل العلم لا يشترطون تبييت النية في صوم التطوع، بل تجزئ قبل الزوال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني