السؤال
اشتريت أرضًا بالمدينة النبوية لتعميرها مستقبلًا، ولكنها تبعد عن الحرم ما يقارب 6 أميال (10 كيلو) تقريبًا غربا. فهل تعتبر هذه الأرض داخل حرم المدينة؟ وما هي حدود المدينة من الناحية الشرعية؟
وجزاكم الله خيراً
اشتريت أرضًا بالمدينة النبوية لتعميرها مستقبلًا، ولكنها تبعد عن الحرم ما يقارب 6 أميال (10 كيلو) تقريبًا غربا. فهل تعتبر هذه الأرض داخل حرم المدينة؟ وما هي حدود المدينة من الناحية الشرعية؟
وجزاكم الله خيراً
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حدود المدينة من جهاتها الأربع، وذلك فيما رواه البخاري ومسلم من حديث علي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: المدينة حرم ما بين عَير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل.
وما رواه أبو عوانة في المسند من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: المدينة حرم ما بين لابتيها. واللابة: الحرة، وهي الأرض التي قد ألبستها حجارة سود.
قال الدكتور صالح بن حامد الرفاعي في كتابه -الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعًا ودراسة-: فهذان الحديثان وغيرهما حددا المدينة من الجهات الأربع، فحدها من جهة الجنوب جبل عَير، وهو جبل ممتد من الغرب إلى الشرق ويشرف طرفه الغربي على ذي الحليفة، وطرفه الشرقي على المنطقة المتصلة بمنطقة قباء من جهة الجنوب الغربي. وحدها من جهة الشمال جبل ثور، وهو جبل صغير شمالي أحد.
ويحدها من جهة الشرق الحرة الشرقية، وهي إحدى اللابتين المذكورتين في قوله صلى الله عليه وسلم: المدينة حرم ما بين لا بتيها. واللابة الأخرى هي الحرة الغربية، والحرتان داخلتان في حرم المدينة، صرح بذلك أبو زكريا النووي وغيره. انتهى.
فإن أشكل عليك الأمر بعد هذا، فاسأل أهل العلم هناك.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني