الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحصل أصل سنة الصوم دون الأجر المترتب

السؤال

كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقوم بقضاء ما عليها من صوم الدين بسبب الحيض في شعبان حسب الحديث الذي قرأته عدداً من المرات.
زوجتي تريد أن تصوم ستاً من شوال ودينها تسعة أيام لماذا تشددون وتمنعون الناس من صيام الست قبل القضاء لأنها مربوطة في شوال فقط والدين يمكن قضاؤه طوال السنة ولا أحسب أن هذا قد فات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف أهل العلم في حصول سنية صيام الست من شوال قبل قضاء ما فات من رمضان، والظاهر أن أصل السنة يحصل بصيامها قبل القضاء، أما الأجر المترتب على صيامها بعد إتمام رمضان فلا يحصل إلا بصيامها بعد القضاء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر رواه مسلم ، ومن فاته شيء من رمضان لم يكن ممن صام رمضان كاملاً، وإلى هذا أشار أبو زرعة ، قال الشمس الرملي في نهاية المحتاج: وقضية كلام التنبيه وكثيرين أن من لم يصم رمضان لعذر أو سفر أو صِباً أو جنون أو كفر لا يسن له صوم ستة من شوال، قال أبو زرعة : وليس كذلك، أي يحصل أصل سنة الصوم، وإن لم يحصل الثواب المذكور لترتبه في الخبر على صيام رمضان. انتهى. أي كاملاً، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 3357 وننبه الأخ السائل إلى أن العلماء أفهم لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وكلام السلف وأفعالهم منا، ونحن في فتاوينا نتبعهم ونقتفي أثرهم، وقد قال الإمام أحمد : إياك أن تقول قولاً ليس لك فيه سلف. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني