الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حد غسل الوجه في الوضوء وحكم مسح الأذنين

السؤال

أريد أن أسألكم عن حد غسل الوجه في الوضوء، فقد علمت أنه يكون من منحدر الجبهة، ولديّ شعر فوق الجبهة بقليل (الشعر الذي يكون خفيفًا وقصيًرا، وينزل من الرأس، وكأنه قُصة قصيرة لدى الفتيات)، فهل هذا يغسل مع الوجه أم يمسح مع الرأس؟!
وكذلك الوجه يكون من الأذن إلى الأذن، فهل غضروف الأذن الخارجي (الذي يكون قصيرًا ودائريًّا في اتجاه الوجه، ولا أقصد الغضروف العلوي، بل الذي يكون مع البياض من الوجه)، يدخل مع الوجه في الغسل، أم يمسح مع الأذنين؟!
وهل الأذنان تمسحان من الخارج والداخل أم من الخارج فقط؟ إن كانتا تمسحان من الداخل، فما حدّهما؟ وهل نمسحها كلها أم بعضها؟ وهل الغضروف العلوي يدخل في المسح وما أسفله كذلك، أم يمسح خلف الأذن فقط؟
وفي إحدى المرات كنت أصلّي العصر، فسجدت، وعندما رفعت من السجود انتبهت أن يديّ لم تكونا على استقامة واحدة في السجود (أي أن واحدة كانت في الأمام، وواحدة كانت في الخلف)، فهل كان يجب عليّ إعادة الصلاة؟! مع العلم أني أثناء السجود كنت شاكّة في صحة موضع يدي. وشكرًا لجهودكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالشعر النابت على الجبهة، يجب غسله مع الوجه.

وأما ما نبت في مقدم الرأس فوق الجبهة، فلا يجب غسله.

وأما غضروف الأذن، فلا يجب غسله مع الوجه، وإنما يجب فقط غسل البياض الذي بين الأذن والوجه، والتفصيل في الفتوى: 93899، والفتوى: 243748.

وأما الأذنان، فمسحهما مستحب، على الراجح، فمن تركه، لم تبطل طهارته، وصفته مبينة في الفتوى: 181007.

وأما صلاتك -والحال ما ذكر- فصحيحة، ما دامت كلتا يديك موضوعتين على الأرض.

ويظهر أن لديك بعض الوساوس، فإن يكن كذلك، فعليك أن تحذري الوساوس، وألا تسترسلي معها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني