السؤال
عندما بلغت -أي قبل تقريبا سبع سنوات- لم يعلمني أحد صفة الاغتسال من الحيض، ولم أكن أعلم أن هناك صفة اغتسال للحيض، فكنت أستحم مثل ما أفعل بالعادة، ولكن بعد ذلك علمت بنفسي أن هناك صفة اغتسال للحيض، وبدأت أتعلم أكثر، ولكن لم أدرك أنه يجب غسل الوجه عند الاغتسال، فكنت عندما أغتسل أجنب وجهي عن الماء، حتى لا يأتي على عيني، وما إلى ذلك، وعندما كنت أقرأ الفتاوى التي بها صفة الاغتسال، والأمور المتعلقة بذلك، لم يذكر غسل الوجه، فلم أكن أعلم بذلك، حتى علمت قبل سنتين تقريبا، أو أكثر أنه يجب غسل الوجه.
فهل عليَّ شيء بسبب غسلي السابق؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في وجوب القضاء على من ترك شرطا من شروط الصلاة، أو ركنا من أركانها جهلا بوجوبه، فذهب الجمهور إلى وجوب القضاء، وذهب بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية إلى عدم وجوب القضاء وراجعي الفتوى: 109981.
فعلى مذهب الجمهور ـ وهو الراجح ـ فإذا كنت ضابطة لعدد الصلوات المؤداة بعد غسلك الناقص فعليك قضاؤها, وإن جهلتِ عددها فواصلي القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة, وكيفية قضاء الفوائت الكثيرة سبق بيانها في الفتوى: 61320.
مع التنبيه على أنه يجب على كل مسلم, ومسلمة تعلم فروض العين؛ كالطهارة, وضوءًا، أو غسلا, والصلاة، ونحوها من فروض العين، وانظري الفتوى: 59220.
وعن كيفية الغسل بالتفصيل راجعي الفتوى: 189275.
والله أعلم.