الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخبار الزوج أن زوجته حامل قبل زواجه بها لا يتنافى مع الستر عليها

السؤال

لي أخ شقيق متزوج في بداية شهر 7، واكتشفت في شهر 8 أن زوجته حامل في شهرها الرابع، وتم إبلاغه عن طريق الطبيبة المعالجة، وكان صامتًا، ليس له ردة فعل أثناء إبلاغه بذلك -حسب كلام الطبيبة لي- وأنا لم أفاتحه في هذا الموضوع حتى الآن، حتى أتأكد بعد الولادة، وحاليًا تمت الولادة منذ يومين بمولود كامل النمو، تأكيدًا لكلام الطبيبة أنها كانت حاملاً في 4 شهور بعد الزواج بشهر، علمًا أنه كان مسافرًا في أول يوم في شهر مارس، وعاد قبل الزواج بأسبوع، في شهر يونيو. فهل من الشرع أن أخاطبه في هذا الأمر أم يجب الستر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ولدت هذه المرأة هذا المولود لأقل من ستة أشهر من عقد الزواج، فلا ينسب إلى زوجها، ولا يلزمه تجاهه شيء من النفقة ونحوها، وينسب لأمه، وتثبت له معها أحكام البنوة من المحرمية والميراث ونحو ذلك، وراجع الفتوى: 64192.

ويجب عليك نصحه، وأن تبين له أنه لا يحل له أن ينسبه إليه، ما دام ولد قبل تمام ستة أشهر من اجتماعه الشرعي معها، وحديثك إياه حول هذا الأمر، لا يتنافى مع الستر. وإن كنت تقصد الستر على هذه المرأة، فإنه مطلوب شرعًا، وانظر الفتوى: 122960.

وننبه إلى أن الزواج من الحامل من الزنا محل خلاف بين الفقهاء، فمنهم من أجازه، ومنهم من منعه، وبما أنه قد تم، فإنه ينفذ اعتبارًا بقول من ذهب إلى جوازه. ولتراجع الفتوى: 50045.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني