السؤال
أرجو تفسير قوله تعالى: فقبضت قبضة من أثر الرسول. سورة طه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلعل السائل يقصد قوله تعالى في سورة طه عن السامري: فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي [طـه: 96].
وقد كان السامري رأى عند خروجهم من البحر عند إغراق فرعون وقومه، رأى جبريل -عليه السلام- على فرسه، فأخذ قبضة من أثر حافر فرسه، وسولت له نفسه أنه إذا ألقى هذه القبضة على شيء صار حيًا فتنة وامتحانا، فألقاها على ذلك العجل الذي صاغه بصورة عجل، فصار له خوار، فقال لبني إسرائيل هذا إلهكم وإله موسى، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا، فلما رجع موسى إلى بني إسرائيل قال للسامري: "فما خطبك يا سامري؟" فأجابه السامري: "بصرت بما لم يبصروا به"، وهو جبريل -عليه السلام- على الفرس، "فقبضت قبضة من أثر الرسول"، أي من حافر فرسه، "فنبذتها"، أي ألقيتها على العجل، "وكذلك سولت لي نفسي"، أي أن أقبضها ثم أنبذها فكان ما كان.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني