الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركة تبيع للعملاء قطع الغيار المستعملة على أنها جديدة

السؤال

كنت أعمل في شركة مسيّر مخزن لقطع السيارات، وكان ربّ العمل يطلب منا تحقيق الربح في البيع بأية طريقة، وكان يغشّ الزبائن في صيانة سياراتهم بتركيب قطع غيار مستعملة، ويدخل لهم في الفاتورة ثمن قطع أصلية، وتبديل زيت المحرك بزيت ذي جودة رديئة، ويحاسبهم على ثمن الزيت ذي الجودة الممتازة، وكل هذا كان لزامًا عليَّ أن أقوم به باعتباري مسير مخزن، وأنا الذي أقوم بإدخال هذه القطع المستعملة في ملف الزبون بثمن السلع الأصلية، فكنت أراوغ كيلا أقوم بهذه الأعمال، ولكن في الأخير قرّرت الاستقالة، رغم احتياجي للعمل، فهل قراري صائب، أم كان يجب عليَّ التريث رغم أنه في اجتماعاته الأسبوعية يحثّنا على الربح، بغض النظر عن الطريقة؟ وهذا الأمر أرَّقني، والناس يلومونني على هذا القرار؛ لأن هذا شيء متداول، ولا يستحقّ هذا التصرف، لكني فوّضت أمري إلى الله، ورأيت البُعد عن الشبهات.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أصبت وأحسنت في ترك هذا العمل الذي يعين على الغشّ، وأكل أموال الناس بالباطل.

وما دام عملك هذا يلزم منه المشاركة في هذا الغشّ، فلم يكن يسعك إلا تركه، وانظر للفائدة الفتاوى: 73189، 65844، 98033، 121862.

ونسأل الله تعالى أن يكفيك بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني