الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الضحك عند الخطأ عند قراءة القرآن

السؤال

قرأ أحد أصحابي هذه الآية: "إنما يؤخرهم إلى أجل مسمى"، فنطق بدل "يؤخرهم"، "مؤخرتهم" غير قاصد، ثم بعد ذلك ضحك، وقال وهو يضحك: كنت أطن أن كلمة: "يؤخركم"، هي:" مؤخرتهم"، فهل يعد هذا من الاستهزاء بالله أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب على كل مسلم أن يعظّم كتاب الله، ويصونه عن كل ما لا يليق به، ومن ذلك ظن ما ليس منه، ولو على وجه المزاح.

ولكن ليس كل ضحك عند الخطأ في فهم آية أو كلمة من القرآن، أو الخطأ في قراءتها وإبدالها بغيرها خطأ، مما فيه لحن فاحش، أو كلمة مستهجنة، يعد سخرية أو استهزاء.

ومن ثم؛ فلا يعدّ من الكفر في شيء، ما دام أن صاحبه لم يتعمد ذلك؛ لأن حقيقة الاستهزاء هي السخرية، والاستخفاف، قال البيضاوي: الاستهزاء: السخرية، والاستخفاف، يقال: هزئت واستهزأت بمعنى، كأجبت واستجبت، وأصله: الخفة، من الهزء، وهو القتل السريع. انتهى.

وكذلك ليس كل ضحك يجري على الشخص عند الحديث عن معظّمات شرعية، يعدّ كفرًا يخرج به صاحبه عن الملة، وانظر الفتوى: 210013.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني