الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من كانت تجهل حرمة تأخير قضاء الصوم

السؤال

عندما بلغت أول مرة كنت في الصف الخامس، وكان هذا في رمضان. وكان علي قضاء 7 أيام لم أقضها إلى الآن، وعمري الآن 18 سنة. المشكلة ليست هنا، المشكلة أنني في ذلك الوقت لم أكن أحافظ على صلواتي، فكنت أصلي بعض الصلوات، وكنت أترك بعضها. ولكنني الآن والحمد لله أحافظ على صلواتي، لهذا كنت أعتقد -والعياذ بالله- أنني في ذلك الوقت كُنت كافرة؛ لأنني كنت أعلم بأن من يترك الصلاة يكفر، ولكني لم أكن أعلم بأن من يتركها جحوداً بها يكفر فقط. المهم لهذا لم أقم بقضاء تلك الأيام، ولكني الآن استوعبت كمية غبائي وأريد قضاء تلك الأيام. فهل يكون عليّ كفارة؟ وهل لأنني كنت أقول بأنني كنت كافرة في ذلك الوقت أكون كافرة حقاً؟ مع العلم بأني لا أذكر هل نطقت بهذا الكلام أم قلته في نفسي فقط؟ وهل يكون عليّ الاغتسال لدخول الإسلام؟ مع العلم بأني أغتسل من الدورة ومن الجنابة؛ لأنني مسلمة.
أنا الآن مسلمة والحمد لله، ومنذ أن ولدت وأنا مسلمة، ولكني أخاف بأن تفكيري أو قولي ذلك يكون قد أخرجني من الإسلام وأنا لا أدري.
فماذا عليّ أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي رزقك التوبة، ولا تكفرين بتركك الصلاة فيما مضى، ولا باعتقادك الخاطئ أنك تكفرين، وانظري الفتوى: 130853.

وعليك عند الجمهور أن تقضي هذه الصلوات التي تركتها، وفي المسألة خلاف، بيناه في الفتوى: 128781.

وأما هذه الأيام فعليك قضاؤها بلا شك، فيجب عليك أن تبادري بذلك.

وأما الكفارة: فإن كنت تجهلين حرمة تأخير القضاء -كما يظهر- فلا تلزمك كفارة، وانظري الفتوى: 123312.

وأما إن كنت تعلمين حرمة تأخير القضاء، فعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه تلك المدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني