الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستيقاظ لصلاة الفجر يكون بالمنبهات الداخلية والخارجية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
كان هناك دعاء يدعو به الإنسان كل ليلة ليعينه الله على الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر، وقد كنت أدعو به كل ليلة فيما قبل، وكان شديد الفعالية، لدرجة أنني كنت أحيانا أسمع طرقا بجانبي لكي أستيقظ، ولكنني للأسف نسيت هذا الدعاء، فهل يمكن من فضلكم تذكيري به؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد بحثنا في ما أتيح لنا البحث فيه من كتب السنة فلم نقف على الدعاء الذي سألت عنه. والذي يظهر لنا في مسألة الاستيقاظ أن المرء إذا كانت له منبهات داخلية وخارجية سيستيقظ لأداء صلاة الفجر، بل ولقيام الليل، فأما المنبهات الداخلية، فهي استحضار ما ورد من الترغيب في قيام الليل وفي صلاة الصبح في الجماعة، واليقين بصدق ذلك، ومما ورد في ذلك قول الله تعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ* فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة:16-17]. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله. أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود وأحمد عن عثمان بن عفان، وقوله صلى الله عليه وسلم: من صلى الصبح فهو في ذمة الله... الحديث. أخرجه مسلم وغيره عن جندب بن عبد الله. وأما المنبهات الخارجية: فهي باتخاذ الساعات المنبهة، وبرمجة الهاتف على التنبيه، ووصية أهل البيت وغير ذلك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني