الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قال: "ربنا ولك الحمد" قبل "سمع الله لمن حمده"

السؤال

إذا قال: "ربنا ولك الحمد" قبل "سمع الله لمن حمده"، وتذكر في نفس الموضع. فهل عليه سجود سهو؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن (سمع الله لمن حمده) تقال في حال الرفع من الركوع, أما (ربنا ولك الحمد) فتقال بعد الرفع من الركوع بالنسبة للإمام, والمنفرد.

قال في المغني: وموضع قول ربنا ولك الحمد في حق الإمام والمنفرد بعد الاعتدال من الركوع، لأنه في حال رفعه يشرع في حقه قول سمع الله لمن حمده، فأما المأموم ففي حال رفعه. انتهى.

وعليه؛ فمن قال: ربنا ولك الحمد أثناء الرفع من الركوع -مثلا- قبل أن يقول سمع الله لمن حمده, فإنه يقول بعد الرفع من الركوع: ربنا ولك الحمد أيضا؛ لأنه أتى بها في غير محلها, وما صدر منه يعتبر زيادة قولية, وفي مشروعية سجود السهو لأجلها، خلاف بين أهل العلم, لكن ترك هذا السجود لا يبطل الصلاة, كما سبق تفصيله في الفتوى: 219841.

أما المأموم فإنه يقول: ربنا ولك الحمد فقط عند أكثر أهل العلم؛ كما تقدم في الفتوى: 336121.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني