السؤال
أحسن الله إليكم. أتعلم لغة غير عربية (الألمانية) بغرض الدعوة إلى الله، وأحتاج مشاهدة برامج، أو أفلام، أو قنوات للناطقين بهذه اللغة؛ لأسباب، منها: أن من أحدث الوسائل العلمية لتعلم اللغة الجديدة هو المشاهدة (استعمال حاسة النظر مع الحواس الأخرى)، مثل الطفل الذي لا يعرف شيئًا، ويتم تلقينه؛ حتى إنك من خلال هذا يمكنك معرفة كلمات لم تقرأ ترجمتها قبل، وهذه الطريقة يسلكها أفضل المعاهد.
أعرف أني يمكن تعلم اللغة بطرق ووسائل أخرى بغير مشاهدة أشياء فيها نساء، وغير ذلك، لكن هذه الطريقة فيها فوائد، منها: سرعة التعلم، ومنها: أنها تصور المشاهد في عقلك، فتستطيع أن تتكلم بما يناسب الموقف بدقة، وهذا قد لا يوجد في طرق التعلم الأخرى، ومنها: أنك ترى تحركات أفواههم، فتنطق الكلمات كما ينطقها أهل اللغة، ومنها: التعرف إلى ثقافة الشخص الذي أدعوه للإسلام، ومعرفة ماذا يحب، ماذا يكره، وكيف أتعامل معه، وإن كان بعض هذا يمكن إدراكه من وسائل أخرى، وفوائد أخرى لا أذكرها؛ مما يميز هذا الطريق عن غيره في التعلم، ويسهّل عملية التعلم.
علمًا أني أثناء مشاهدتي أحاول تجنب الموسيقى، والأغاني مطلقًا، وأما النساء: فأحاول غضّ بصري، إلا فيما لا بد منه للتعلم، وهذه الأشياء لا تؤثر فيَّ بحيث تنحدر بي لمشاهدة القبائح -معاذ الله-، فأنا أضبط نفسي، وأتحكم فيها -بإذن الله-، وليس من عادتي مشاهدة الأفلام، أو المسلسلات، لا العربية، ولا الأجنبية، وأرجو ألا يكون هذا تحايلًا مني على الشريعة، ولكني أردت أن أشرح الأمر بالتفصيل؛ لأن الطلاب في الجامعات كُثُر، وربما يحتاجون مثل هذه الفتوى.