السؤال
هل يجوز لي أن أتعلم علمًا دنيويًّا عند تارك الصلاة، ولو كان يحتقرني؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن ترك الصلاة كبيرة من كبائر الذنوب، وقد عدَّها بعض أهل العلم كفرًا مخرجًا من الملة، ولكن هذا لا يمنع من تعلّم علم دنيوي عند من لا يصلي، فقد تعلّم صبيان الصحابة الكتابة على أيدي الكفار من أسرى بدر، فأحرى بالتعلّم على يد مسلم مفرّط في شيء من الفرائض، وقد جاء في مسند الإمام أحمد عن ابن عباس، قال: كان ناس من الأسرى يوم بدر لم يكن لهم فداء، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فداءهم أن يعلّموا أولاد الأنصار الكتابة. وحسنه الأرناؤوط.
وأما كونه يحتقر المتعلم؛ فإن المسلم عزيز، ورغَّبه الشرع في عدم تعريض نفسه للذلّ، فإن كان ذلك المعلّم يحتقر الطلاب، فينبغي عدم طلب العلم على يديه، إن وجد غيره.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني