السؤال
من الحوادث الفعلية التي حدثت بالفعل عندنا أن أفرادا يعملون في الكهرباء قاموا بوضع سلك بين الأعمدة، ولم يوصلوا التيار الكهربائي، وفي اليوم التالي جاءوا ليوصلوا التيار الكهربائي للأعمدة، فوجدوا السلك سرق، فقرروا أن يضعوا أسلاكا أخرى، ولكن هذه المرة سوف يوصلون التيار الكهربائي بعد التوصيل بدون أن يعرف أحد أنهم وصلوا التيار، حتى إذا جاء السارق ليسرق السلك يصعق، ويموت، وهذا ما حدث بالفعل. السارق ظن أن السلك ليس به تيار كهربائي مثل الأمس، فجاء ليسرق السلك، فصعق ومات.
هذه الحادثة حدثت عندنا بالفعل.
السؤال:
1) ما الحكم الشرعي فيما فعله العاملون في الكهرباء من توصيل التيار لمعرفة السارق؟ هل يعتبر قتل عمد أم هو مباح؟
2) لو كان قتلا وحراما، فما الواجب الشرعي عليهم فعله؟
3) بعض االجيران كانوا لا يريدون الذهاب إلى أسرة السارق الميت ليعزوهم؛ لأنه مات على سوء خاتمة. فما هو الحكم الشرعي في من مات على سوء خاتمة ظاهرة؛ مثل السرقة، والزنا، وشرب الخمر؟ هل نذهب، ونعزي العائلة، ولا حرج؟ أم يحرم علينا أن نذهب، ونعزيهم حتى لا يكون عونا لهم على فعل المعاصي، ويكون ذلك زجرا وردعا لهم من سوء ما فعله حتى لا يعودوا لفعله، وردعا لغيرهم عن عدم فعله؟
وجزاكم الله -عز وجل- خيرا.