السؤال
أنا فتاة من الجزائر عمري 24 عامًا، غير متزوجة، وأعاني من تكيس في الرحم، واضطراب في الدورة الشهرية، وهذه المشكلة جعلتني أبحث كثيرًا في الإنترنت؛ حتى أتعرف إلى جميع إفرازات المرأة، وبعد الاطّلاع عرفت المني والمذي والودي وأسبابها، وقرأت عنها، وبعدها صارت تأتيني وساوس حول أسباب خروج المني، وأحاول إبعادها، ولكنها لا تذهب رغمًا عني، علمًا أني لا أتعامل مع الذكور إلا إخوتي، وأولاد إخوتي، فصرت كارهة لنفسي كثيرًا، وبعدها صارت تأتيني وساوس حول الاحتلام، فإذا وجدت إفرازًا بعد الاستيقاظ من النوم، أظنه منيًّا، فأغتسل، فصرت أغتسل في اليوم الواحد أكثر من مرة، وأصبحت أعاني كثيرًا من هذا الوسواس، وصرت أمنع نفسي من النوم؛ خوفًا من خروج شيء، وقد أرهقني هذا كثيرًا، وأحرجني أمام أهلي، فمهما قرأت عنه لم أفهم، وقد قرأت عنه أنه رقيق أصفر، ولم أفهم هل هو يشبه البول؟ وهل كل إفراز أجده بعد النوم هو مني؟ فالمرأة عندها إفرازات طبيعة، وأخرى ناتجة عن الأمراض، والالتهاب، والتكيس، فلم أستطع التفريق بين المني، وهذه الإفرازات.
ومذهبي هو المذهب المالكي، والمذهب المالكي يوجب الغسل في حالة الشك؛ وكلما حاولت إبعاد هذه الوساوس، والقول: إنه ليس منيًّا، تذكّرت أن المذهب المالكي يجب فيه الغسل في حالة الشك، فأريد منكم فتوى تفيدني في دِيني ودنياي؛ لأني أصبحت شبه مهملة للصلاة بسبب الاغتسال، والشك في طهارتي، فأرجو منكم أن تفيدوني في أسرع وقت. وشكرًا لكم، وجزاكم الله خيرًا.