السؤال
ذكر في حديث مكوث الدجال أنه يمكث أربعين يومًا: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وباقي أيامه كسائر أيامكم، فلماذا ذكر يوم كجمعة، مع أن الجمعة يوم كسائر الأيام، أم إن المقصود بها كالأسبوع؟
ذكر في حديث مكوث الدجال أنه يمكث أربعين يومًا: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وباقي أيامه كسائر أيامكم، فلماذا ذكر يوم كجمعة، مع أن الجمعة يوم كسائر الأيام، أم إن المقصود بها كالأسبوع؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمقصود بالجمعة هنا الأسبوع، وهو من باب تسمية الشيء باسم بعضه، كما ذكر أهل اللغة، وبيّنه شراح الحديث أيضًا؛ كالهرري في شرحه لسنن ابن ماجه؛ إذ بين أن المقصود بالجمعة في الحديث الأسبوع، وهذا كثير، ومنه الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه: إن لأهل الجنة لسوقًا يأتونها كل جمعة. أي: أسبوع، كما ذكر النووي، وغيره.
وقال محمد فؤاد عبد الباقي معلقًا على الحديث: (يأتونها كل جمعة) أي: في مقدار كل جمعة، أي: أسبوع، وليس هناك حقيقة أسبوع؛ لفقد الشمس، والليل، والنهار.
وكذلك الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه أيضًا: تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين: يوم الاثنين، ويوم الخميس... أي: أسبوع. كما في فتح المنعم شرح صحيح مسلم.
ولمزيد من الفائدة، انظر الفتوى: 422638.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني