الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تجزئ السنن عن قضاء الصوات الفائتة؟

السؤال

لقد كنت فترة في حياتي لا أصلي، وللأسف لم أعلم أن الفروض التي فوتها يجب قضاؤها. فهل من الممكن أن أصلي السنن مع الفرض، والسنن تحتسب محل الفروض الفائتة؟ أو ما كيفية قضائها بشكل ميسر؛ لأني لا أعلم كم عدد السنوات التي لم أقم بالصلاة فيها؟ وأحاول التوبة، وقضاء ما فاتني من صلوات، وأيضا أنا عند الصلاة -بغير إرادتي- أقوم بالتفكير، أو السرحان، وأحاول أن أركز في الصلاة كليا، فهل صلاتي بهذا غير مقبولة؟ وشكرا جزيلا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تحافظي على صلاتك، ولا تضيعيها، وأما ما مضى من صلوات؛ فمذهب الجمهور هو وجوب قضائها، ولا تغني السنن عنها، بل لا بد من قضائها بعينها، وإنما تقضين حسب استطاعتك بما لا يشق عليك، ولا يضر ببدنك، أو بمعيشة تحتاجينها.

وإذا جهلت عدد ما فاتك من صلوات؛ فإنك تعملين بالتحري، وتقضين ما يحصل لك معه اليقين، أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، وانظري الفتوى: 70806.

ويرى بعض العلماء أنه لا يلزمك القضاء، وإنما يكفيك أن تكثري من النوافل مع التوبة والاستغفار، وانظري الفتوى: 128781. وقول الجمهور هو المفتى به عندنا.

وأما الخشوع فإن تركه لا يبطل الصلاة، ولا تعاد بسبب ذلك، لكن تحصيله من الأمور المهمة، وانظري الفتوى: 136409.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني