السؤال
أتقن لغة إشارة الصمّ، وأريد مساعدة هذه الفئة بإيصال كل ما يروّج في المجتمع من أخبار وتوعية، فإذا بدأت في هذا المجال، ودعت الضرورة إلى ظهوري عبر اليوتيوب أو التلفاز مع الوقت، فهل سأكون آثمة؟ مع العلم أن عندنا مترجمين رجالًا، ولا يظهر منهم إلا اثنان، وأنا حاصلة على دبلوم الصحافة، وربما يتصلون بي لخبرتي في المجالين، فما جوابكم لأنني أخشى الله تعالى، وأريد الكسب الحلال؟ شكرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن المعلوم أن طبيعة العمل في التخاطب مع الصُّمِّ بلغة الإشارة تقتضي كشف الوجه؛ لظهور تعابيره عند التخاطب، وكذلك لترى حركة الشفتين، فليست خاصة بحركات الأصابع واليدين فقط.
والراجح عندنا أنه يجب على المرأة تغطية وجهها، فلا يجوز لها كشفه بحيث يراه أجنبي، وهذا المحذور يتحقق إذا ظهرت المرأة في التلفاز، أو اليوتيوب، وليس هنالك ضرورة لظهور المرأة على هذه الحال في الغالب؛ لوجود كثير من الرجال يتقنون تلك اللغة، وتراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 5224.
وإن كنت في حاجة إلى عمل تتكسبين منه، فاجتهدي في البحث عن عمل تنتفي فيه المحاذير الشرعية، فلعل الله تعالى ييسر لك ذلك، فهو القائل سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2}، وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئًا لله عز وجل، إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه.
وما ذكرناه في هذه الفتوى، فإنما هو بناء على ما هو مرجح عندنا من القول بوجوب تغطية الوجه.
والله أعلم.