الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير آيتين من كتاب الله

السؤال

أرجو شرح الآيتين رقم 35، 36 من سورة الذاريات، ولماذا قال فى الآية الأولى مؤمنين والثانية مسلمين؟ وهل يعني ذلك أنهم مسلمون وليسوا مؤمنين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ذكر القرطبي في تفسيره معنى هاتين الآيتين فقال: قوله تعالى: فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات:35]، أي لما أردنا إهلاك قوم لوط أخرجنا من كان في قومه من المؤمنين لئلا يهلك المؤمنون وذلك قوله تعالى: "فأسر بأهلك"، فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ [الذاريات:36] يعني لوطا وابنتيه. انتهى.

ثم ذكر بعد ذلك وجه ذكر هذين اللفظين "المؤمنين... والمسلمين، حيث قال: فسماهم في الآية الأولى مؤمنين، لأنه ما من مؤمن إلا وهو مسلم. انتهى.

وليس معنى ذلك أنهم مسلمون وليسوا بمؤمنين، بل قد جمعوا بين الصفتين، ولمزيد من الفائدة عن الإيمان والإسلام نرجو مراجعة الفتوى رقم: 19304، والفتوى رقم: 26368.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني