الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يشترط في التمتع وقوع النسك عن واحد

السؤال

أنا ذاهبة إلى الحج إن شاء الله والطائرة سوف تقلع من الكويت إلى المدينة وسوف أغتسل وأعمل مقدمات الإحرام في الكويت قبل المغادرة إلى المدينة علما بأننا سوف نبيت ليلة واحدة في المدينة ونصلي فقط العصر والمغرب والعشاء والفجر ولدي ثلاث أسئلة:1- هل الصلوات التي نؤديها في المدينة تكون جمعاً وقصراً أي كصلاة المسافر أم صلاة تامة؟2-هل يجب علي الاغتسال مرة أخرى في المدينة قبل المغادرة إلى مكة وإذا مررنا بالميقات هل يجب علي الاغتسال أم أتوضأ وأصلي ركعتين فقط علما بأنني أكون قد اغتسلت قبل مغادرة الكويت وفعلت مقدمات الإحرام3-هل يصح أن أنوي عند الإحرام العمرة عن أمي المتوفاة وعند الإحرام يوم التروية أنوي الحج عن نفسي علما بأنني سوف أكون متمتعةوجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أما بعـد:

فبقاؤكم في المدينة يوماً وليلة لا يخرجكم عن كونكم مسافرين، ولذا فإنه يباح لكم الجمع والقصر هنالك، لأن المسافر له أن يقصر ويجمع ما لم ينو الإقامة أربعة أيام فأكثر، واعلمي أن الاغتسال عند الإحرام ليس بواجب، وإنما هو مستحب، ولذا فإنه يستحب لك أن تغتسلي مرة أخرى عند الإحرام من الميقات، وعند دخول مكة إن تيسر، وليس ذلك بواجب كما تقدم، وإذا توضأت ولم تغتسلي فلا شيء عليك، ولا بأس في أن يعتمر المتمتع عن غيره كأمه وأبيه ثم يحج عن نفسه، ولا يخرجه ذلك عن كونه متمتعاً، قال قليوبي في حاشيته: ولا يشترط في التمتع وقوع النسك عن واحد، فلو استأجره واحد للحج وآخر للعمرة فتمتع عنهما، أو اعتمر عنهما أو اعتمر عن نفسه وحج عن غيره، أو عكسه، فهو متمتع. ا.هـ

لكن يشترط لذلك أن تكوني قد اعتمرت عن نفسك أولاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني