السؤال
أصبت بتشققات في قدمي قبل مدة، فمنعني والداي من الوضوء إلى أن تشفى، ولم أكن أستطيع إلا أن أطيعهما.
أحيانا كنت أتوضأ دون علمهما، وأحيانا كنت أتيمم؛ لأنني لو توضأت لغضبا عليَّ ووبخاني، ولم أكن أستطيع في بعض الحالات أن أتوضأ دون علمهما.
وفي مرة كنت ذاهبة للوضوء دون علم أمي، فخفت أن تكتشف أمري، فتوقفت، وذهبت للتيمم على حسب ما أتذكر.
سؤالي هو: هل عليَّ قضاء تلك الصلوات التي تيممت فيها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم يكن يجوز لك طاعة والديك في ترك الوضوء، فإن الوضوء من شروط صحة الصلاة بالإجماع، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وإن كان غسل رجليك يضرُّ بك، فقد كان يسعك لبس خفين أو جوربين بعد تمام الطهارة والمسح عليهما، وإن كنت لا تتمكني من غسلهما مرة في اليوم، فقد كان يجب عليك غسل الصحيح من بدنك، فتغسلين أعضاء الوضوء الأخرى، وتغسلين ما لا تتضررين بغسله من رجليك، ثم تتيممين للباقي، وانظري الفتوى: 196311.
أما وقد فعلت ما فعلت من التيمم، فإن كنت تعتقدين جواز ذلك، فحكمك حكم الجاهل بشرط من شروط الصلاة، وفي وجوب الإعادة عليه قولان أحوطهما القضاء وهو قول الجمهور، وانظر الفتوى: 125226.
والله أعلم.