الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الظهور في القنوات الفضائية إذا كان فيها نساء وأغانٍ

السؤال

ما حكم الظهور في القنوات الفضائية -إذا كانت القناة فيها نساء وأغانٍ، كما هو الغالب، وقد يعرفها، أو يرون تلك الأشياء، إذا ظهر ذلك الشخص المعين؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه ينبغي اجتناب المشاركة في القنوات التي يغلب عليها الفجور والفسق، إلا إن كانت المشاركة تُرجى منها مصلحة شرعية أعظم من مفسدة الإعانة على المعصية، كمصلحة الدعوة إلى الله، وتعليم الناس أمر دِينهم؛ فهنا تكون المشاركة محل اجتهاد، لا تثريب فيها، ولا إنكار، وراجع في هذا الفتوى: 113594.

وأما القنوات التي لا يغلب عيلها الفسق والخنا، وليست مخصصة لها، كالقنوات الإخبارية، أو الرياضية؛ فالأمر فيها أخفّ وأيسر، ولا يبعد القول بجواز المشاركة فيها -ولو لغير الدعوة، وتعليم الدِّين-، إن كانت المشاركة لا تتضمن أمرًا محرمًا؛ كاختلاط بالنساء المتبرجات، أو سماع المعازف المحرمة، أو غير ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني