السؤال
أنا في هَمٍّ دائم، وقرأت الكثير من الفتاوى، والمقالات الطبية؛ فزادت حيرتي، فأنا أعاني من نزول الكثير من الإفرازات الشفافة، وأحيانًا فيها شيء أبيض، ولا أستطيع أن أفرّق بينها، وأشك طوال الوقت: هل ما فكرت فيه يثير الشهوة، أم لا؟ حتى إذا رأيت أيَّ شيء يتعلّق بالزواج، أو تمنيت أن يكون لي بيت، وزوج، وأطفال، فما الذي يثير الشهوة؟ وهل هي العلاقة الجنسية فقط؟ فقد تسلطت عليّ الأفكار الجنسية؛ بسبب خوفي المستمر.
وأنا أعمل، ولا يتوفر لي مكان للوضوء، وأفتى الكثير من الفقهاء الآن أنها لا تبطل الوضوء، وأخذت بذلك الرأي للمشقّة، وتأخير الصلاة، ولكني أقول: ماذا لو كانت مَذْيًا؛ لأنها لزجة أحيانًا، ومتماسكة، وأحيانًا سائلة أكثر؟ وتمنيت لو لم أكن أنثى، فماذا أفعل لأفرق بينهما؟ والذي فهمته أن الذي يحدد ذلك هو التفكير فقط؛ لأنها نفسها في كل الأحوال، وأحس أن كل أعمالي باطلة، فهل يمكن للمرء أن لا يفكّر أبدًا؟ وهل يحاسب المرء على نزول المذي؟